؟ 6 طبيبات بمستشفى جامعي في العاصمة يجلبن مشعوذة من القبة إلى الإدارة العامة ؟ زوجة مسؤول محلي ''تفتل الطعام'' في مصلحة حفظ الجثث بالجلفة! ؟ القبض على امرأتين متلبستين بسرقة كفن الميت في ميلة ؟ طلبات على صابون تغسيل الموتى بمصلحة الطب الشرعي! ؟ وزارة الصّحة: ''ممارسة السّحر والشعوذة في المستشفيات يصعب كشفها'' البخور والماء وأغطية الميت ومستلزماته، تتقاتل النساء وحتى الرجال من أجل الحصول عليها.. قد يعتقد القارئ للوهلة الأولى أن الأمر يتعلّق بمقبرة، أو وكر من أوكار الدجل، ولكن المكان هو مستشفياتنا التي للأسف أصبحت مسرحا لهذا النوع من الممارسات.والمثير في الأمر كله، هو أن حتى أكثر الناس علما ومعرفة، أصبحوا مدمنين على ممارسة السحر والشعوذة، حيث وصل الأمر بالأطباء إلى درجة جلب المشعوذة إلى مستشفى وسط العاصمة، أو دفع مبالغ مالية من أجل تحضير الكسكسي بواسطة يد الميت اليسرى في مصالح حفظ الجثث.والحالات كثيرة، ولا يمكن حصرها كلها، بما أنها تندرج في خانة الطابوهات التي يحظر التحدث عنها، فما بالك، إذا كان الطبيب الذي يعد مثالا في الحكمة يلجأ إلى هذا النوع من الممارسات.ومن أجل معرفة تفاصيل أكثر حول الظاهرة، تحصّلت ''النهار'' على شريط فيديو حصري، يظهر دخول مشعوذة معروفة في القبة، إلى أحد المستشفيات الجامعية العاصمة، بناء على دعوة من قبل 6 أطباء، حيث دخلت مباشرة إلى مكتب الطبيبة رئيسة مصلحة تعمل في الإدارة العامة للمستشفى، لتلتحق بهم السكرتيرة.ويوضح التسجيل، أن المرأة كانت ترتدي حجابا شرعيا رمادي اللون فضفاضا، حاملة في يدها اليمنى حقيبة كبيرة سوداء، حيث ألقت التحية على عون الاستقبال الذي تعرف إليها، متحججة بأنها كانت ستخضع لكشف طبي، لتدخل مباشرة إلى مكتب الطبية.بعد مرور نصف ساعة من الوقت، بدأت تنبعث من المكتب روائح بخور، وصلت إلى مكتب المدير العام للمستشفى، الذي نزل إلى مكتب الاستقبال، ودخل إلى المكتب ليجد المشعوذة جالسة وسط المكتب، وست طبيبات ملتفات حولها، وسط روائح بخور قوية جدا، دفعه إلى الخروج فورا إلى الرواق، واستدعاء مدير النشاطات الطبية، الذي نزل مسرعا ودخل المكتب، للوقوف على ما أقدمت عليه الطبيبات، في تلك الأثناء حاولت المشعوذة الخروج من المستشفى، ليقوم المدير العام بإعادتها إلى المكتب، حتى يتمكن القائمون بالمستشفى من ضبط الطبيبات والسكرتيرة متلبسات رفقة المشعوذة. وفي السياق ذاته، يكشف الفيديو، محاولة المشعوذة الحديث مع المدير العام، التي قالت له بأنها رأته فوق حصان أبيض مع رئيس الجمهورية في محاولة منها لإنقاذ نفسها، ليقوم أعوان الأمن، بطردها وإخراجها من المستشفى. يتسولون أغطية الموتى لممارسة السحر.. ممارسات السحر والشعوذة في المستشفيات، لم تتوقف عند ذلك الحد، حيث تعد مصالح حفظ الجثث وجهة العديد من النساء، من أجل التمكن من الوصول إلى كل ما يتعلق بالميت. وفي هذا الشأن، كشف ''ك.ط''، وهو عامل بمؤسسة استشفائية بالعاصمة، أن النساء يقصدن مصلحة حفظ الجثث على مستواهم من أجل طلب أغطية وأفرشة الميت، على أساس الحاجة الماسة لها، وأنهن معدمات ولم يجدن من وسيلة لتوفير فرش لهم، سوى تسولهن من مصلحة حفظ الجثث التي تمنحها مجانا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يكونون قاطنين خارج العاصمة. تغسيل الميت لأخذ الماء والصابون وإن كانت أفرشة الميت، تلقى طلبا كبيرا، فإن النساء المتوافدات على مصلحة حفظ الجثث، يطلبن الدخول لتغسيل الميت، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين قدموا من ولايات داخلية، حيث كشف ''ف. ط''، وهو عامل بمصلحة حفظ الجثث، بمؤسسة استشفائية غرب العاصمة، عن أن النساء يقفن في طوابيرلتطبيق السنة النبوية، ويزعمن أنهن يرغبن ظاهريا في تغسيل الميت، كسبا لمرضاة الله، إلا أن الغاية من ذلك هو أخذ الماء والصابون المستخدمين في تغسيله. وقال ''ف. ط''، إن المدير السابق للمستشفى اضطر لتنصيب كاميرات مراقبة حول المصلحة، بالنظر إلى التوافد الكبير للنسوة، بشكل يبعث للريبة
aymen kh الاعضاء
عدد المساهمات : 282 نقاط : 505 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 10/04/2012 العمر : 26