في ظِلِّ الشّمسِ المَسبيّة
شعر
يا جيراني...
هذا الصّوت!
خلعَ الموتُ بُردَتَهُ في كهفِ الخوفْ
الخوفُ هنا لونٌ ينسابُ إلى قلبِ الصّحرا
والرّملُ تُداعِبُ وَحشَتَهُ أحلامُ الرّيحِ المفتونَة
تهدي الأوثانَ المدفونة
أسماءً من لغةٍ أخرى
تغدو أحلامُ قبائِلِنا...
قربانَ الشّمسِ المَسبيّة
للرّيحِ عويلٌ يُنسيني
أن أبصرَ رَعشةَ قِنديلي
الصّمتُ يماثِلُني زَحفًا..
فتموتُ مَعاني التَّرويدَة
الصّمتُ جُنونٌ وقَصيدَة
الرّيحُ تظلّ مَساكِنُها وَجَعَ الغُرَباء
الرّيحُ تَروحُ بِشرياني...
بل تُقفِلُ أبوابَ العَودَة
ويَفيقُ اللّيل !
في كَفّي يَبسُطُ خَيمَتَهُ..
اللّيلُ على كفِّ الرّاعِشِ حِنّاءُ الحُلم
من قالَ تَموتُ الأنشودَةُ إن عاشَ الحُبّ؟
الحُبُّ مَرايا تَسكنُني
تَكسوني لونًا وجُنونًا
لَوني فَوضاي!
في الفَوضى تَكتَسِبُ الأحلامُ جَراءَتها
وتُفيقُ شَرايينُ الصُّدفَة
في الفَوضى تَنخَلِعُ النُّطفَةُ من رَحمِ بَراءَتِها... للتّيه!
الفَوضى مِفتاحٌ للرّيح..
البابُ جُنونٌ وقَصيدَة
حَمقاءُ عُروقي تُسلِمُني...
للرّعشَةِ... والرَّعشَةُ سِرداب!
يُفضي لحنيني المَرصودْ
صَمتًا يَمضي
للوَيلِ الصّوت
للطَّقسِ السّاعي خَلفَ جُنونِ الرّيح...
والموتُ يُلَوّنُ سِردابي
الموتُ أناشيدُ الغَربَة
الحَرفُ الرّاحِلُ عن لُغَةٍ...
هَيهاتَ يَعود!
الحَرفُ الرّاحلُ أمنيةُ الأوراقِ المَقلوبَة
الحَرفُ الرّاحلُ في لَيلِ الأحزان
لونٌ باهتْ...
ضَعفُ الإيمان...
الحرفُ الرّاحل لونُ العذرِ بوجهِ النّصل
والريحُ تجدِّدُ شهقَتَها
خَلفَ الأزمانِ المَسبيّة
والحُلمُ نِصالٌ لَفظَتها خاصِرَةُ اللّيل
الحلمُ وَصايا مَسكونَة
بِعُيونِ البَرد
الحُلمُ جُنونٌ وقَصيدَة
مفتاحٌ والبابُ غِوايَة
والموتُ على مَهلٍ يَسري
في ظِلِّ الشّمسِ المَسبيّة
الآهُ نَشيدٌ وَوَصِيّة
الحَرفُ عُيونٌ مُطفَأَةٌ
لَونٌ يَجتاحُ اللاجَدوى
وعلى كَفّي ترتاحُ ظلالُ مَفاتيحي
والليلُ يخيّمُ مُرتاحًا...
والرّيحُ تَصِرُّ...
ولا أبوابْ!